فرقة الطاعة
قصة المسيح الدجال:ج2
4 - أتباع الدجا ل :
أكثر أتباع الد جال من اليهود وا لعجم والترك، وأ خلاط من الناس غ البهم الأعراب و النساء .
روى
مسلم عن أنس بن مالك ر ضي الله عن ه أن ر سول الله صلى الل ه عليه وسلم
قال : " يتبع الد جال م ن يهود أصبهان سب عون ألفا عليهم ا لطيالسة ". وأم
ا كون أكثر أتباع ه من الأعراب فلأ ن الجهل غالب علي هم، ولما جاء في حديث
أبي أمام ال طويل قوله صلى ال له عليه وسلم : " وإن من ف تنته - أي الدجال
- أن يقول للأعرابي : أرأ يت إن بعثت لك أبا ك وأم ك أتشهد أني ربك فيقول
: نعم ف يتمثل له الشيط ان في صورة أبيه و أمه فيقولان : يا بني اتبعه
فإنه ربك " أخرجه ابن م اجه .
وأما النسا ء فحالهن أشد من حال
الأعراب لسرعة تأثرهن وغالبة الجهل عليهن، ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله
عنه ما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينزل الدجال في هذه
السبخة بمرقناة فيكون أكثر من يخرج إليه من النساء ، حتى إن ا لرجل ير جع
إلى حميمة وإ لى أمه وابنته وأ خته وعمته فيوثق ها رباطا مخافة أن تخرج
إليه " رو اه الإمام أحمد .
5- فتنة الد جال :
فتنة
الدجال أع ظم الفتن منذ خلق الله ادم إلى قيا م الس اعة، وذلك بسبب ما
يخلق الل ه معه من الخوارق العظي مة التي ت بهر العقول وتحي ر الألباب .
فقد و رد أن معه جنة ون ارا، وجن ته نار و ناره جنة، وأن مع ه أنهار الماء
وج بال الخبز، ويأ مر السماء أن تمط ر فت مطر . والأرض أن تنبت فتنبت،
وتتبعه كنو ز الأ رض، ويقطع الأرض بسرعة عظيمة كس رعة الغيث استدب رته ا
لريح، إلى غ ير ذلك من الخوار ق، وكل ذلك جاءت ب ه الأحاديث ال ص حيحة .
وسبب افتت ان الناس بالدج ال أمور :
1- ظهور زهرة ال دنيا وال خصب معه، واستج ابة الجماد لأمر ه .
فقد
ثبت في الح د يث الصحيح : أنه قبل خروج الدجا ل بثلاث سنوات يص يب الناس
في ها جو ع شديد، حيث يأم ر الأرض فتحبس نب اتها كله، فلا تن بت خ ضراء،
فلا ت بقى ذات ظلف إلا ه لكت إلا ما شاء ال له، ثم يأتي ال مس يح الدجال
على ه ذه الحال فتكون م ن فتنته أنه يأمر السما ء فتمطر، والأرض فتنبت، و
يأمر خرائب الأر ض أن تخرج كنوزه ا المدف ونة فتست جيب له ".
فعن الن
واس بن سمعان رضي الله عنه ق ال : ذ كر رسول الله صلى الله عليه وسلم ا
لدجال ذات غداة .. و فيه قال رسول الله صلى الله عل يه وسلم : ".. في أتي
على القوم - أ ي الدجال - فيدعو هم فيؤمنون به وي ستجيبون له، في أمر ال
سماء فتمط ر، والأرض فتنبت ، فتروح عليهم س ارحتهم أطول ما ك انت ذرا،
وأسبغه ضروعا، وأمده خ واصر، ثم يأتي ال قوم فيدعو هم فير دون عليه قوله،
فينصرف عنهم فيص بحون ممحلين ليس بأ يديهم شيء من أ موالهم، ويم ر ب
الخربة فيقول له ا : أخرجي كنو زك ف تتبعه كنوزها ك يعاسيب النحل .. . "
رواه مسلم .
2- يجيء الدجال مع ه مثل الجنة والن ار يتبعه نهران :
فعن
حذيفة بن اليمان رضي الله عن ه أنه سمع رسول ال له صلى الله عليه وسلم يقو
ل : " إن مع الدجال إذا خر ج ماء ونارا، فأم ا الذي يرى النا س أ نه نار
فماء با رد، وأ ما الذي ير ى الناس أنه ماء ف نار تحرق، ف من أ درك ذلك
منكم فلي قع في الذي يرى أن ه نار، فإنه ماء عذب ب ارد " رواه ا لبخاري .
وعن الم غيرة بن شعبة رض ى ال له عنه قال : م ا سأل أحد رسول ال له صلى
الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ممن سألته و إنه قال لي : " ما ي ضرك منه؟
قلت : إ نهم يقولون : إن م ع ه جبل خبز ونهر م اء، قال : هو أهو ن على
الله من ذلك " رواه البخ اري و مسلم .
3- سرعة ان تقاله في الأرض والبلاد التي لا يستط يع دخولها :
ففي
حديث النوا س بن سمعان رض ي ال له عنه - الطوي ل - قال : "... قلنا : يا
رسول الله، و ما إسراعه في الأ رض؟ قال : كالغيث استدبرته الري ح ... "
رواه مسلم . وعن أبي أمامة ر ضي الله ع نه أن ر سول الله صلى الل ه عليه
وسلم قال : "... وإنه لا يب قى شيء من الأرض إ لا وطئه وظهر علي ه إلا مكة
والمدي نة ل ا يأتيها من نقب من أنقابها إ لا لق يته الملائ كة بالسيوف ص
لت ه حتى ينزل عند ال ضريب الأحمر عند منقطع السبخة، فترجف ا لمدينة ب
أهلها ثلاث رجفا ت، فلا يبقى فيها منافق ولا مناف قة إلا خرج إليه؟ فتنفي
الخبيث من ها كما ينفي الك ير خبث الح ديد " أ خرجه ابن ماجه وا لحاكم
وابن خزي مة .
4- استجابة ا لشي طان لأوامره :
فعن أبي
أمامة ر ضي الله عنه قال : قال رسول ال له ص لى الله عليه وسل م : "...
وإن من ف تنته أن يقول للأ عرابي : أرأيت إن بعثت لك أباك وأ مك أتشهد أني
ربك ؟ فيقول : نع م، ف ي تمثل له شيطانان في صورة أبيه وأ مه فيقولان : يا
ب ني اتبعه فإنه رب ك " حديث صحيح رو اه ابن ماجه والح اكم في المستدرك .