منتدى top dz
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 829894
ادارة
المنتدي
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 103798

<
منتدى top dz
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 829894
ادارة
المنتدي
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 103798

<
منتدى top dz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول
المواضيع الأخيرة
»  دجي بلال -*-*-ريتم لي شاب*-*-*عباس -*-*-كثرو همومي-*-*بروجي /**لوب فرويتي/*-*-دجي بلال
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 06, 2015 10:47 pm من طرف djalalotriste

»  ** مقطع عربي جديد و بروجي لا يفوتك رائع FL STUDIO **
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 06, 2015 10:43 pm من طرف djalalotriste

»  PROJET ANA NA3CHAK ANA NDALAKE BYYYY FL STUDIO ILIESO+le projjjetttt
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 06, 2015 10:40 pm من طرف djalalotriste

»  PROJET HASNI SGHIR LABGHA TJIBI DRAHEM BOK BY SABRI IN FL STUDIO
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 06, 2015 10:39 pm من طرف djalalotriste

»  cheb hasni ghir la tebkich بروجي - شاب حسني-لا تبكيش-flp
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 06, 2015 10:34 pm من طرف djalalotriste

»  PROJET CHEBE AJALE 2013 KHALTI NAIMA BYYYY FL STUDIO ILIESO
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2014 5:14 pm من طرف imad0012

» Dj N 2013 berouali
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 10:08 pm من طرف samer27000

»  مجموعات لوبات هيب هوب راب مطولة هدية لكم
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 10:05 pm من طرف samer27000

»  ** الشعبي المغربي في برنامج FL STUDIO + بروجي **
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 9:53 pm من طرف samer27000

» REMEX + إيفاع كمال الفالمي طالع نشكي +فواز لاكلاس)**************
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالسبت يناير 18, 2014 1:26 pm من طرف sauvage.barbare

المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر Fb110

 

 المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خماس امين

المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر Nabil10
خماس امين


المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 56410
ذكر
عدد الرسائل : 2080
العمر : 32
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 56411
الموقع : www.topdz.yoo7.com
مزاج : المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 110
نقاط : 65808
عارض احترام القونين المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر 111010
السٌّمعَة 4
رسالة sms انا رجل , لا اضحك عبثآ ,
ولا اتحدث فرغآ ,
ولكنهآ الآقدآر ..!

( mms ) : المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر Mms-12
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر Empty
مُساهمةموضوع: المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر   المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر I_icon_minitimeالجمعة يناير 14, 2011 9:55 pm

المقالة الحادية عشر (تصميم جزئي )
الموضوع الثامن:إذا
كانت التجربة لا تعطينا عدداً خالصاً مجرداً ولا خطاً دون عرض ولا سطحاً
دون سمك ، فهل يعني ذلك أن المفاهيم الرياضية ليست مستخلصة من التجربة
الحسية ؟

I- طرح المشكلة :هل المفاهيم الرياضية أصلها عقلي أم تجريبي ؟
II- محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة :يرى أصار النزعة العقلية المثالية أن المفاهيم الرياضية ليست مستخلصة من التجربة الحسية ، بل هي مفاهيم عقلية خالصة .
1-ب- الحجة :-
لأن المفاهيم الرياضية مفاهيم مجردة أنشأها العقل و استنبطها من مبادئه
الاساسية ( الهوية ، عدم التناقض ، الثالث المرفوع ) من دون الحاجة الى
الرجوع الى الواقع الحسي .

- ان التجربة لا تعطينا عدداً خالصاً مجرداً ولا
خطاً دون عرض ولا سطحاً دون سمك ، مما يعني ان المفاهيم الرياضية نابعة من
العقل وموجودة فيه بصورة قبلية .

- المفاهيم الرياضية هي حقائق معقولة وهي مفاهيم
ازلية وثابتة ، والعقل كان يدركها في عالم المثل ، ولكن عند مفارقته لهذا
العالم نسيها ، وما عليه الا تذكرها ( افلاطون ) .

- ان المفاهيم الرياضية هي مفاهيم فطرية تتميز
بالبساطة والبداهة واليقين ، وبما ان العقل قاسم مشترك بين جميع الناس ،
فإن الناس جميعهم بإمكانهم ادراك هذه المفاهيم ( ديكارت ) .

1-جـ- النقد :إن
الطفل الصغير يمزج بين العدد والشيئ المعدود . وتاريخ الرياضيات يقدم لنا
الشواهد على ان العمل الرياضي بدأ حسيا ، وتدرج شيئا فشيئا نحو التجريد
بإدخال الصفر والعدد السالب والعدد الكسري ... ثم لو كانت المفاهيم
الرياضية فطرية لتساوى في العلم بها الجميع ، لكنها مفاهيم لا يدركها الا
القلة القليلة من المتخصصين .

2-أ- عرض الاطروحة :يؤكد أنصار النزعة الحسية التجريبية ان المفاهيم الرياضية مثل سائر معارفنا مستمدة من التجربة الحسية .
2-ب- الحجة :مجموعة
من الاشجار اوحت بفكرة العدد ، وان بعض الاشياء الطبيعية اوحت بالاشكال
الهندسية ، فشكل الشمس مثلا اوحى بفكرة الدائرة ، وان الانسان في اقدم
العصور استعان في العدّ بالحصى والاصابع .. ثم ان تجربة مسح الاراضي عند
قدماء المصريين هي التي ادت الى نشوء علم الهندسة . وان الهندسة اسبق ظهورا
من الحساب او الجبر لأنها اقرب الى التجربة .

2-جـ- النقد :ان
المفاهيم الرياضية ليست كما اعتقد التجريبيون مستمدة من التجربة الحسية ،
فهذه الاخيرة لم تكن الاحافزا للعقل على تجريد المعاني الرياضية .

3- التركيب :في
الحقيقة ان هناك تلازم بين العقل والتجربة ، فلا وجود لمعرفة عقلية خالصة
ولا لمعرفة تجريبية خالصة . وعلى هذا الاساس ، فإنه من المنطق القول ان اصل
الرياضيات يعود الى التجربة الحسية ، فهي قبل ان تصبح علما عقليا قطعت
مرحلة كلها تجريبية ، ولكن العقل جرّد تلك المعاني الحسية ، فأصبحت مفاهيم
مجردة .

III- حل المشكلة : إن أصل المفاهيم الرياضية هو التجربة الحسية ، ثم اصبحت مفاهيم مجردة لا علاقة لها بالواقع .

المقالة الثانية عشر:اذا كانت الرياضيات لا تقدم معرفة تجريبية ، ففيم تتمثل قيمتها ؟ اسنقصاء
* تعتبر التجرية مقياس اساسي نحكم به على " علمية
" أي معرفة من المعارف ، ومن المعلوم ان الرياضيات علم عقلي بحت ، مجرد
تماما عن ماهو محسوس ، لذلك فهي لا تقدم أي معرفة تجريبية ، والسؤال الذي
يطرح هنا ؛ فيم تكمن قيمة الرياضيات اذا كانت لا تقدم أي معرفة تجريبية ؟

1-
إن موضوع الرياضيات هو الكميات العقلية المجردة ، التي تتميز بالثبات
والاستقلالية عن الواقع المحسوس ، ولغتها الرموز من ثوابت ومتغيرات ، وليست
ألفاظ اللغة العادية التي تتصف بالغموض والابهام . ومنهجها الاستدلال
العقلي ذو الطبيعة الاستنتاجية – الافتراضية ، يراعي فيه الرياضي عدم تناقض
النتائج مع ما يفترضه من قضايا أولية دون الرجوع الى الواقع الحسي . كما
توصف الرياضيات بالخصوبة نظرا لتعدد فروعها ( كالجبر ، الهندسة ، الهندسة
التحليلية ، نظرية المجموعات ، حساب الاحتمالات .. ) وتعدد انساقها ( كنسق
اقليدس ، نسق لوباتشوفسكي ، نسق ريمان .. ) دون ان يكون هناك تناقضا بين
هذه الفروع والانساق . كما
تعود خصوبتها
الى طبيعة البرهان الرياضي ، فهو – بخلاف القياس الارسطي – يتميز بخاصيتيه
التركيبية والتعميمية ، حيث ننتقل فيه من البسيط الى المركب ومن الخاص الى
العام .

2-
ان الرياضيات وان كانت من العلوم التجريدية فهي لغة العلوم التجريبية ،
وتكمن قيمتها في استعانة العلوم التجريبية بها في صياغة نتائجها . حيث ان
العلوم على اختلافها – سواء الطبيعية منها التي تدرس المادة الجامدة او
الحية ، أو الانسانية التي تدرس الانسان ومختلف مواقفه – تسعى الى استخدام
الرياضيات في مباحثها ومناهجها وصياغة نتائجها ..

ولقد كانت الرياضيات حتى القرن 17 م منفصلة عن
العلوم ، وحينئذ تبيّن – كما قال " غاليلي " – أن : « الطبيعة مكتوبة بلغة
رياضية » ، ومادامت الطبيعة – التي هي موضوع العلم – مكتوبة كذلك – فإنه لا
يصلح لفهم العلاقات التي تربط بين ظواهرها الا استعمال لغة الرياضيات ،
التي هي – حسب " بوانكاري " – « اللغة الوحيدة التي يستطيع العاِلم أن
يتكلم بها » .. وهكذا بدأت الرياضيات تغزو العلوم .

فلقد صاغ " غاليلي " قانون سقوط الاجسام صياغة رياضية ( ع = ½ ج x
ز2 ) ، وكذلك فعل " نيوتن في قانون الجاذبية ، لتعرف الفيزياء بعدها
استعمالا واسعا للرياضيات ، كما هو الحال في قوانين السرعة والتسارع و حركة
الاجسام .

هذا ، وقد حسب " كبلر " حركة كوكب المريخ حسابا
رياضيا ، ليعرف علم الفلك – هو الاخر – استعمال لغة الرياضيات ، كحساب حركة
الكواكب والظواهر مثل الكسوف والخسوف والمواقيت ..

إضافة الى ذلك ، فإن الكمياء إبتداءً من "
لافوازييه " أصبحت تعبر عن تفاعل العناصر و عمليات الاكسدة والارجاع في شكل
معادلات رياضية ، كما أصبح العنصر الكميائي يعرف بوزنه الذري ..

والامر نفسه في البيولوجيا ، لاسيما استخدام
الاحصاء الرياضي مثلما فعل " مندل " في قوانين الوراثة . والواقع اليومي
يكشف عن استعمال واسع للرياضيات في البيولوجيا ، وتحديدا في ميدان الطب ،
حيث تكمم دقات القلب وعدد كريات الدم ونسبة السكر ومعدل الضغط ...

ولم يقتصر استعمال الرياضيات على العلوم الطبيعية
المادية فحسب ، بل تعداه الى العلوم الانسانية ؛ فلقد تمكن علماء النفس
الالمان " فيبر " و " فيخنر " من صياغة قانون رياضي للاحساس هو قانون
العتبة المطلقة والعتبة الفارقة . كما وضع الفرنسي " بيني " مقياسا رياضيا
عاما لدرجة الذكاء ونسبته ، هو العمر العقلي مقسوما على العمر الزمني
مضروبا في 100 . و ذات الامر في الاقتصاد والجغرافيا البشرية ؛ حيث يستعمل
الاحصاء وحساب الاحتمالات والتعبير عن النتائج في شكل معادلات رياضية
ومنحنيات بيانية ودوائر نسبية .

3-
و تكمن قيمة الرياضيات في كونها ساهمت في تطور العلوم ، من مجرد وصف كيفي
للظواهر يعتد على اللغة العادية المبهمة الى تحديد كم دقيق لها ؛ فالعلوم
لم تبلغ الدقة في فهم ظواهرها ومن ثــمّ التنبؤ بها ، الا بعدما صارت تصوغ
نتائجها صياغة رياضية .

هذا من جهة ، ومن جهة فإن الرياضيات تهيئ للعلم
المفاهيم التي يقوم عليها، مثال ذلك ان " نيوتن " اقتبس مفهوم المكان من
المكان الحسي عند " إقليدس " ، ولولا هندسة " ريمان " لما كانت نسبية "
إنشتاين " .

ومن جهة ثالثة ، فإن الرياضيات تسمح باكتشاف
القوانين العلمية دون الحاجة الى المرور بالملاحظة والتجربة ، مثال ذلك أن
حساب العالم " لوفيريي " لكوكب " أورانيوس " أدى الى اكتشاف كوكب " نيبتون
" ، كما وصل العالم " ماكسويل " الى اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية ووضع
لها أربع معادلات رياضية أحاطت بخواصها من حسابات رياضية خالصة ، ولم يتحقق
منها العلماء تجريبيا الا بعد مرور ثمانين – 80 – سنة .

* وهكذا يتضح ، أن للرياضيات قيمة كبرى باعتبارها
لغة العلوم الحديثة ، فهي وإن كانت لا تقدم أي معرفة تجريبية ، فإنها
اللغة التي تستخدمها هذه العلوم في التعبير عن نتائجها . فالرياضيات تمثل
نموذجا للوضوح ومعيارا للدقة واليقين وطريقا للابداع ، وهو ما يهدف كل علم
الى بلوغه .



الموضوع الثالثة عشر :هل يمكن اخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي على غرار المادة الجامدة ؟ جدلية
I- طرح المشكلة :تختلف
المادة الحية عن الجامدة من حيث طبيعتها المعقدة ، الامر الذي جعل البعض
يؤمن ان تطبيق خطوات المنهج التجربيي عليها بنفس الكيفية المطبقة في المادة
الجامدة متعذرا ، و يعتقد آخرون ان المادة الحية كالجامدة من حيث مكوناتها
مما يسمح بامكانية اخضاعها للدراسة التجريبية ، فهل يمكن فعلا تطبيق
المنهج التجريبي على المادة الحية على غرار المادة الجامدة ؟

II– محاولة حل المشكلة :
1- أ- الاطروحة :يرى
البعض ، أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجرببي على الظواهر الحية بنفس
الكيفية التي يتم فيها تطبيقه على المادة الجامدة ، إذ تعترض ذلك جملة من
الصعوبات و العوائق ، بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع المدروس ذاته و هو المادة
الحية ، و بعضها الاخر الى يتعلق بتطبيق خطوات المنج التجريبي عليها .

1-ب- الحجة :و
يؤكد ذلك ، أن المادة الحية – مقارنة بالمادة الجامدة – شديدة التعقيد
نظرا للخصائص التي تميزها ؛ فالكائنات الحية تتكاثر عن طريق التناسل
للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء . ثم إن المحافظة على توازن
الجسم الحي يكون عن طريقالتغذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي
يحتاجها الجسم . كما يمر الكائن الحي بسلسلة من المراحل التي هي مراحل
النمو ، فتكون كل مرحلة هي نتيجة للمرحلة السابقة و سبب للمرحلة اللاحقة .
هذا ، و تعتبر المادة الحية مادة جامدة أضيفت لها صفة الحياة من خلال
الوظيفة التي تؤديها ، فالكائن الحي يقوم بجملة من الوظائف تقوم بها جملة
من الاعضاء ، مع تخصص كل عضو بالوظيفة التي تؤديها و اذا اختل العضو تعطلت
الوظيفة و لا يمكن لعضو آخر أن يقوم بها . و تتميز الكائنات الحية – ايضا –
بـالوحدة العضوية التي تعني ان الجزء تابع للكل و لا يمكن أن يقوم بوظيفته
الا في اطار هذا الكل ، و سبب ذلك يعود الى أن جميع الكائنات الحية –
باستثناء الفيروسات – تتكون من خلايا .

بالاضافة الى الصعوبات المتعلقة بطبيعة الموضوع ،
هناك صعوبات تتعلق بالمنهج المطبق و هو المنهج التجريبي بخطواته المعروفة ،
و أول عائق يصادفنا على مستوى المنهج هو عائق
الملاحظة
؛ فمن شروط الملاحظة العلمية الدقة و الشمولية و متابعة الظاهرة في جميع
شروطها و ظروفها و مراحلها ، لكن ذلك يبدو صعبا ومتعذرا في المادة الحية ،
فلأنها حية فإنه لا يمكن ملاحظة العضوية ككل نظرا لتشابك و تعقيد و تداخل و
تكامل و ترابط الاجزاء العضوية الحية فيما بينها ، مما يحول دون ملاحظتها
ملاحظة علمية ، خاصة عند حركتها أو اثناء قيامها بوظيفتها . كما لا يمكن
ملاحظة العضو معزولا ، فالملاحظة تكون ناقصة غير شاملة مما يفقدها صفة
العلمية ، ثم ان عزل العضو قد يؤدي الى موته ، يقول أحد الفيزيولوجيين
الفرنسيين : « إن سائر اجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لا تتحرك
الا بمقدار ما تتحرك كلها معا ، و الرغبة في فصل جزء منها معناه نقلها من
نظام الاحياء الى نظام الاموات ».

و دائما على مستوى المنهج ، هناك عائق التجريب
الذي يطرح مشاكل كبيرة ؛ فمن المشكلات التي تعترض العالم البيولوجي مشكلة
الفرق بين الوسطين الطبيعي و الاصطناعي ؛ فالكائن الحي في المخبر ليس كما
هو في حالته الطبيعية ، إذ أن تغير المحيط من وسط طبيعي الى شروط اصطناعية
يشوه الكائن الحي و يخلق اضطرابا في العضوية و يفقد التوازن .

ومعلوم ان التجريب في المادة الجامدة يقتضي تكرار
الظاهرة في المختبر للتأكد من صحة الملاحظات و الفرضيات ، و اذا كان
الباحث في ميدان المادة الجامدة يستطيع اصطناع و تكرار الظاهرة وقت ما شاء ،
ففي المادة الحية يتعذر تكرار التجربة لأن تكرارها لا يؤدي دائما الى نفس
النتيجة ، مثال ذلك ان حقن فأر بـ1سم3 من المصل لا يؤثر فيه في المرة
الاولى ، و في الثانية قد يصاب بصدمة عضوية ، و الثالثة تؤدي الى موته ،
مما يعني أن نفس الاسباب لا تؤدي الى نفس النتائج في البيولوجيا ، و هو ما
يلزم عنه عدم امكانية تطبيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في البيولوجيا ، علما
ان التجريب و تكراره يستند الى هذا المبدأ .

و بشكل عام ، فإن التجريب يؤثر على بنية الجهاز العضوي ، ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة .
و من العوائق كذلك ، عائق التصنيف و التعميم ؛
فإذا كانت الظواهر الجامدة سهلة التصنيف بحيث يمكن التمييز فيها بين ما هو
فلكي أو فيزيائي أو جيولوجي وبين أصناف الظواهر داخل كل صنف ، فإن التصنيف
في المادة الحية يشكل عقبة نظرا لخصوصيات كل كائن حي التي ينفرد بها عن
غيره ، ومن ثـمّ فإن كل تصنيف يقضي على الفردية ويشوّه طبيعة الموضوع مما
يؤثر سلبا على نتائج البحث .

وهذا بدوره يحول دون تعميم النتائج على جميع
افراد الجنس الواحد ، بحيث ان الكائن الحي لا يكون هو هو مع الانواع الاخرى
من الكائنات ، ويعود ذلك الى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي
.
1-جـ- النقد :لكن
هذه مجرد عوائق تاريخية لازمت البيولوجيا عند بداياتها و محاولتها الظهور
كعلم يضاهي العلوم المادية الاخرى بعد انفصالها عن الفلسفة ، كما ان هذه
العوائق كانت نتيجة لعدم اكتمال بعض العلوم الاخرى التي لها علاقة
بالبيولوجيا خاصة علم الكمياء .. و سرعان ما تــمّ تجاوزها .

2-أ- نقيض الاطروحة :وخلافا
لما سبق ، يعتقد البعض أنه يمكن اخضاع المادة الحية الى المنهج التجريبي ،
فالمادة الحية كالجامدة من حيث المكونات ، وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين
الفيزيائية- الكميائية أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة
الجامدة . ويعود الفضل في ادخال المنهج التجريبي في البيولوجيا الى العالم
الفيزيولوجي ( كلود بيرنار ) متجاوزا بذلك العوائق المنهجية التي صادفت
المادة الحية في تطبيقها للمنهج العلمي
.
2-ب- الادلة :و
ما يثبت ذلك ، أنه مادامت المادة الحية تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة
كالاوكسجين و الهيدروجين و الكربون و الازوت و الكالسيوم و الفسفور ...
فإنه يمكن دراسة المادة الحية تماما مثل المادة الجامدة .

هذا على مستوى طبيعة الموضوع ، اما على مستوى
المنهج فقد صار من الممكن القيام بالملاحظة الدقيقة على العضوية دون الحاجة
الى فصل الاعضاء عن بعضها ، أي ملاحظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك
بفضل ابتكار وسائل الملاحظة كالمجهر الالكتروني و الاشعة و المنظار ...

كما اصبح على مستوى التجريب القيام بالتجربة دون
الحاجة الى ابطال وظيفة العضو أو فصله ، و حتى و إن تــمّ فصل العضو الحي
فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعد وضعه في محاليل كميائية خاصة .

2-جـ- النقد :ولكن
لو كانت المادة الحية كالجامدة لأمكن دراستها دراسة علمية على غرار المادة
الجامدة ، غير ان ذلك تصادفه جملة من العوائق و الصعوبات تكشف عن الطبيعة
المعقدة للمادة الحية . كما انه اذا كانت الظواهر الجامدة تفسر تفسيرا
حتميا و آليا ، فإن للغائية إعتبار و أهمية في فهم وتفسير المادة الحية ،
مع ما تحمله الغائية من اعتبارات ميتافيزيقية قد لا تكون للمعرفة العلمية
علاقة بها .

3- التركيب :و
بذلك يمكن القول أن المادة الحية يمكن دراستها دراسة العلمية ، لكن مع
مراعاة طبيعتها وخصوصياتها التي تختلف عن طبيعة المادة الجامدة ، بحيث بحيث
يمكن للبيولوجيا ان تستعير المنهج التجريبي من العلوم المادية الاخرى مع
الاحتفاظ بطبيعتها الخاصة ، يقول كلود بيرنار : « لابد لعلم البيولوجيا أن
يأخذ من الفيزياء و الكمياء المنهج التجريبي ، مع الاحتفاظ بحوادثه الخاصة و
قوانينه الخاصة ».

III- حل المشكلة :وهكذا
يتضح ان المشكل المطروح في ميدان البيولوجيا على مستوى المنهج خاصة ، يعود
اساسا الى طبيعة الموضوع المدروس و هو الظاهرة الحية ، والى كون
البيولوجيا علم حديث العهد بالدراسات العلمية ، و يمكنه تجاوز تلك العقبات
التي تعترضه تدريجيا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://topdz.yoo7.com
 
المقالة الحادية عشر و المقالة الثانية عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المقالة الثانية
» المقالة الاولى
» المقالة الخامسة
» المقالة السادسة
» المقالة السابعة:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى top dz :: العلوم والثقافة ::  قسم التعليم الثانوي :: قسم البكالوريا 2013 :: قسم الفلسفة-
انتقل الى: