بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله
وسلم على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية الابدان وشفائها ونور
الابصار وضيائها وعلى اله وصحبه وسلم
اخوة الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكتب
اليكم والدموع تكاد تجف من العيون لما ال اليه وضع الامة الاسلامية وتداعي
الاخلاق والقيم السامية في حياتنا اليومية ووصلنا الى معنى حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم((الممسك على دينه كالممسك على جمر))
اين نحن من تجسيد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم((المسلم من سلم الناس من لسانه ويده))
وقد كان احد
الصحابة رضوان الله عليه يطبق الاية الكريمة قولا وفعلا قبل ان يحفظها
لذلك اخذ وقتا طويلا في حفظ القران الكريم وهاهو سيدنا عمر رضي الله عنهه
يتفقد احوال الرعية ليلا واذ به يسمع قرب بيت يا بنيتي اضيفي الماء الى
اللبن قبل ان نبيعه فاجابتها البنت ان كان عمر لا يرانا فان رب عمر يرانا
فترك سيدنا عمر على ما على البيت وزوج تلك الفتاة الصالحة باحد ابنائه ومن
هذا النسل الصالح ولد سيدنا عمر بن عبد العزيز
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم))
وهؤلاء الرجال العظام التفوا حول رسول صلى الله عليه وسلم واقتدوا باخلاقه العظيمة وتشبعوا بسنته
ان التامل والتمعن بنور القلب في سيرة
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون الى كتابة المؤلفات والمجلدات ولكننا
نحاول بايجاز القاء ومضات والتذكير بتلك المواقف العظيمة في حياة رسول
الله صلى الله عليه وسلم فها هو يتفقد جاره اليهودي المريض الذي كان يلقي
القمامة عند عتبة باب دار رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم ولكن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان صبورا متحملا للاذى ولكنه بعد كل هذا وبعد
مرض جاره اليهودي ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم لزيارته فكان بذلك قد
اعطانا مثالا عظيما عن رد السيئة بالحسنة
وهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم في
فتح مكة يقول للقريشيين الذين اذوه وحاربوه وضيقوا عليه الخناق في شعب مكة
ثلاث سنين من الجوع والحصار وتكديس التجارة قال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء
فدخل الناس في دين الله افواجا دون عنف او اكراه ولكن من اجل ما عايشوه في
اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم والمبادئ السمحاء التي جاء بها
الاسلام دين الاعتدال والعدل والرحمة والسلام
لقد قال الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمان الرحيم ((ولكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر))
فعلينا جميعا ان نتعاون لاعطاء الصورة
الحقيقية للاسلام فلا نؤدي اركانه فقط من اجل الاداء كان يصلي التاجر وهو
يغش في الميزان ويحج المسلم وهم يرائي للعيان وينفضح سلوك المراة في
الشارع والميدان باسم الحضارة والعصرنة
علينا ان نضع الامور في نصابها ونعالج
انفسنا بانفسنا فهما وتطبيقا لما جاء في القران الكريم وتشبعا واقتداء
بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبا فيه مصداقا لقوله صلى الله عليه
وسلم((الا لا ايمان لمن لا محبة له..الا لا ايمان لمن لا محبة له..الا لا ايمان لمن لا محبة له))
ختاما جعلنا الله من المسلمين
حقا الراجين رضى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والفائزين بالدارين
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته