خماس امين
عدد الرسائل : 2080 العمر : 33 الموقع : www.topdz.yoo7.com مزاج : نقاط : 66328 4 ( mms ) : تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: ماهي البدعه الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 5:08 pm | |
| لبدعة في اللغة من بدع الشيء يبدعه بدعاً و ابتدعه أنشأه وبدأه، والبدع الشيء الذي يكون أولا، ومنه قوله تعالى: (( قل ما كنت بدعاً من الرسل)) ، والبدع بالكسر الأمر الذي يكون أولا ، و بدع أبدع الشيء اخترعه لا على مثال، ومنه قوله تعالى (( بديع السماوات والأرض)) ، فمدار معنى البدعة في اللغة يدور حول الإحداث والأولية. وأما في الاصطلاح فلقد وردت تعريفات عدة منها أن البدعة "هي الفِعلة المخالفة للسنة، سميت البدعة لأن قائلها ابتدعها من غير مقال إمام وهي الأمر المحدث الذي لم يكن عليه الصحابة والتابعون ولم يكن مما اقتضاه الدليل الشرعي " وعرفها الإمام الشاطبي رحمه الله بقوله :"فالبدعة إذن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه" ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب" ، وإن جملة أقوال العلماء في تعريف البدعة يدور في فلك ما تقدم.
الشرط الثالث : أن لا تفعل في المواضع التي هي مجتمعات الناس أو المواضع التي تقام فيها السنن وتظهر فيها شعائر الدين لأن إظهارها في مثل تلك الأماكن دعوة للعوام للاقتداء بالمبتدع فإن العوام أتباع كل ناعق لا سيما البدع التي وكل الشيطان بتحسينها للناس والتي للنفوس في تحسينها هوى وإذا اقتدى بصاحب البدعة الصغيرة كبرت بالنسبة إليه لأن كل من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها فعلى حسب كثرة الاتباع يعظم عليه الوزر . كما وأن إظهار البدع في الأماكن التي تظهر فيها السنن كالمساجد يؤدي إلى الظن أنها من السنن لأن العوام يظنون ذلك . وحكى ابن وضاح قال :[ ثوب المؤذن بالمدينة في زمان مالك فأرسل إليه مالك فجاءه فقال له مالك : ما هذا الذي تفعل ؟ فقال : أردت أن يعرف الناس طلوع الفجر فيقوموا . فقال له مالك : لا تفعل ، لا تحدث في بلدنا شيئاً لم يكن فيه ، قد كان رسول الله e بهذا البلد عشر سنين وأبو بكر وعمر وعثمان فلم يفعلوا هذا ، فلا تحدث في بلدنا ما لم يكن فيه ، فكف المؤذن عن ذلك وأقام زماناً ثم إنه تنحنح في المنارة عند طلوع الفجر فأرسل إليه مالك فقال له : ما الذي تفعل ؟ قال : أردت ان يعرف الناس طلوع الفجر . فقال له : ألم أنهك أن لا تحدث عندنا ما لم يكن ؟ فقال : إنما نهيتني عن التثويب . فقال له : لا تفعل ، فكف زماناً . ثم جعل يضرب الأبواب . فأرسل إليه مالك فقال: ما هذا الذي تفعل ؟ فقال: أردت أن يعرف الناس طلوع الفجر . فقال له مالك : لا تفعل لا تحدث في بلدنا ما لم يكن فيه . قال ابن وضاح : وكان مالك يكره التثويب - قال - وإنما أحدث هذا بالعراق . قيل لابن وضاح : فهل كان يعمل به بمكة أو المدينة أو مصر أو غيرها من الأمصار ؟ فقال : ما سمعته إلا عند بعض الكوفيين والأباضيين . فتأمل كيف منع مالك من إحداث أمر يخف شأنه عند الناظر فيه ببادي الرأي وجعله أمراً محدثاً وقال في التثويب : إنه ضلال وهو بين لأن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ولم يسامح للمؤذن في التنحنح ولا في ضرب الأبواب . لأن ذلك جدير بأن يتخذ سنة كما منع من وضع رداء عبد الرحمن بن مهدي خوف أن يكون حدثاً أحدثه ]. الشرط الرابع : أن لا يستصغرها ولا يستحقرها - وإن فرضناها صغيرة - فإن ذلك استهانة بها والاستهانة بالذنب أعظم من الذنب لأن الإنسان إذا استعظم هذا الذنب من نفسه صغر هذا الذنب عند الله تعالى وكلما استصغره كبر عند الله تعالى لأن استعظامه يصدر عن نفور القلب عنه وكراهته له وذلك النفور يمنع من شدة تأثره به واستصغاره يصدر عن الألف به. تم تجميعهم من الموقع البدعه http://albedaa.com __________________ | |
|
redha1993
عدد الرسائل : 2464 العمر : 31 مزاج : نقاط : 56772 1 ( mms ) : تاريخ التسجيل : 02/11/2008
| موضوع: رد: ماهي البدعه الجمعة يناير 02, 2009 12:49 pm | |
| | |
|