fethi
عدد الرسائل : 1376 العمر : 31 نقاط : 56610 0 ( mms ) : تاريخ التسجيل : 10/11/2008
| موضوع: سعدي: سنعلن موقفنا من المشاركة في الرئاسيات منتصف جانفي الأحد يناير 04, 2009 6:08 pm | |
| سعدي: سنعلن موقفنا من المشاركة في الرئاسيات منتصف جانفي
| أعلن سعيد سعدي، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) أن قيادة الحزب تعتزم فتح نقاش سياسي موسع مع القواعد والهياكل المركزية للحزب، بشأن أفضل الخيارات السياسية المطروحة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أفريل المقبل. قال سعدي، في تسجيل صوتي نشر على موقع الحزب في الأنترنت، إن اجتماعا حاسما للهيئات القيادية للحزب - اللجان الجهوية والمجلس الوطني والمكتب التنفيذي - ستجتمع منتصف شهر جانفي الجاري لاتخاذ موقف فاصل بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة أو عدمها. مشيرا إلى أنه سيتم، خلال هذه الاجتماعات، فحص الأوضاع السياسية وتحليل المعطيات الراهنة في الساحة الجزائرية بهدف ''وضع استراتيجية واضحة تحدد مواقف الأرسيدي خلال المرحلة الممتدة إلى غاية أفريل المقبل واتخاذ أحسن القرارات، والحسم في الخيارات المطروحة أمام الحزب قبيل الاستحقاق الرئاسي''. وحسب سعيد سعدي ''هذه الاستراتيجية تهدف بالأساس إلى فضح السلطة وكشف تلاعبها السياسي''. وشدد سعدي أن ''قيادة الحزب لن تقوم بإقصاء أي من المواقف التي يمكن التعبير عنها من طرف إطارات الحزب''، دون أن يشير في هذا السياق إلى الخلافات الحادة وحالات الإقصاء والتجميد التي أصدرتها قيادة الحزب قبل أقل من أسبوع في حق عدد من إطارات الأرسيدي، يتقدمهم العضو القيادي ونائبه السابق جمال فرج الله. من جانب آخر، ذكر سعدي أنه يتوقع أن يكون حزبه محل ضغوط ومساومات من طرف السلطة خلال ذات المرحلة، على غرار كل المساومات التي تعرض لها الحزب في الاستحقاقات السياسية السابقة. وتوقع سعدي أن السلطة تختزل الآفاق السياسية للسنة الجديدة 2009 في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في أفريل المقبل، عن طريق وضع كل الترتيبات وحشد جماعات المصالح والفعاليات التي تشكل طابور زبائن للسلطة، لصالح ترتيب الرئاسيات المقبلة بما يضمن استمرار وتكريس النظام الحالي. وعاد سعدي إلى تقييم سياسي للسنة الفارطة 2008، مشيرا إلى أنها سنة اتسمت بما يصفه بـ''الانقلاب الدستوري'' بعد إقرار تعديل الدستور في 12 نوفمبر 2008، إضافة إلى عودة النشاط الإرهابي إلى ذروته، وتقلص هامش الحريات السياسية والمدنية، وقمع السلطة للنقابات المستقلة وحق العمال والموظفين في الإضراب، واستمرار السلطة في غلق المجال الإعلامي والسياسي على الفعاليات السياسية والمدنية المعارضة لتوجهاتها، إضافة إلى استمرار الآثار العميقة للأزمة الاقتصادية وتردي الأوضاع الاجتماعية رغم ارتفاع أسعار النفط في الأشهر الثمانية الأولى للسنة الماضية وارتفاع مداخيل الخزينة العمومية، وبروز ظاهرة الهجرة غير الشرعية. ويعرف الأرسيدي، منذ أسابيع وعشية بدء التحضير للانتخابات الرئاسية، حالة تململ في صفوفه، بعد قرار سعيد سعدي تجميد نشاط النائب الأول السابق، جمال فرج الله، وعدد من إطارات الحزب في بجاية وتيزي وزو والعاصمة، بسبب خلاف حول قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية الذي يتوجه إليه سعيد سعدي الذي طالب، قبل أسابيع، باستدعاء مسبق للمراقبين الدوليين.
|
| |
|