محمد ناصر الدين الألباني
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد ناصر الدين الألباني، (1914 - 1999) أبو عبدالرحمن، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني، الأرنؤوطي. مُحدِّث وفقيه إسلامي ويعد أشهر المحدّثين في العصر وتحظى كتبهِ في مجال الحديث بمكانة عالية بين أهل السنّة. وهو من الشخصيات ذات التأثير الكبير على المختصين بالعلوم الإسلاميّة.
<--xx-- type=text/--xx--> //
حياته
ولد محمد ناصر الدين الألباني عام 1333هـ، في أشقودرة العاصمة القديمة لألبانيا، والجدير بالذكر أن والده درس الشريعة في إسطنبول وعاد إلى بلده وأصبح أحد كبار علماء المذهب الحنفي هنالك، لكنه أختلف مع توجهات الملك أحمد زوغو الغربية، فهاجر هو وأسرته إلى دمشق ومعه ابنه محمد.
تعلم العلامة محمد الألباني القرآن، والتجويد، والنحو والصرف، وفقه المذهب الحنفي، وهو في ريعان الشباب. حيث تولى والده تدريسه. كما عمل في مهنة إصلاح الساعات.
دراسته للحديث
على الرغم من توجيه والده المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي وتحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو البحث عن الدليل واتباع السنة واشتغل بعلم الحديث، فتعلم الحديث النبوي في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها محمد رشيد رضا. و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي مع التعليق عليه.
أما عن التأليف والتصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره. ومن أوائل تخاريجه الحديثية كتاب "الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً.
وبعد فترة بدأ في إعطاء درسين أسبوعيا في العقيدة والفقه والأصول وعلم الحديث، وكان يحضر دروسه طلبة وأساتذة الجامعة.
كما بدأ ينظم رحلات شهرية للدعوة في مختلف مدن سوريا والأردن. وأجازه محمد راغب الطباخ لتدريس أحد كتب علم الحديث.
واختارته الجامعة الإسلامية في المدينة لتدريس علوم الحديث، لثلاث سنوات (1381 - 1383 هـ)، وبعدها عاد إلى دمشق لاستكمال دراسته للحديث وعمله في المكتبة الظاهرية، حيث ترك محلّه لأحد أخوته.
زار الألباني الكثير من الدول للتدريس وإلقاء المحاضرات، منها قطر والكويت، ومصر، والإمارات، واسبانيا، وإنجلترا، والمغرب، وألمانيا. وتخصص الألباني في مجال الحديث النبوي وعلومه وتتلمذ على يديه الكثير من طلاب العلم، ومنهم من غدا من أعلام الدراسات الإسلامية بعد ذلك.
انتقل الألباني من دمشق إلى عمان بالأردن وأقام هناك حتى وفاته.
اعتقاله
في أوائل 1960م كان الألباني مراقبا من قبل الحكومة في سوريا، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للاعتقال مرتين، الأولى كانت قبل عام 1967م، حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 1967م، رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين، فأفرج عنه.
لكن بعدما اشتدت الحرب أعيد الألباني إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، وقد قضى فيه ثمانية أشهر، وخلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كثيرة في المعتقل.
من مؤلفاته
سلسلة الأحاديث الصحيحه.
سلسلة الأحاديث الضعيفه .
ضعيف الترغيب والترهيب .
الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب .
التوحيد أولاً يا دعــاة الإسلام .
فضل الصلاة على النبي .
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .
فتنة التكفير .
تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد .
شرح العقيدة الطحاوية .
جلباب المرأة المسلمة .
الرد المفحم، على من خالف العلماء و تشدد و تعصب، و ألزم المرأة بستر وجهها و كفيها وأوجب، و لم يقتنع بقولهم: إنه سنة و مستحب
تحريم آلات الطرب .
وله أكثر من 300 مؤلف بين تأليف وتخريج وتحقيق وتعليق.
وفاته
توفي الألباني عن 85 عاما، في يوم السبت 22 جمادى الآخرة 1420هـ،الموافق 2 تشرين الأول/أكتوبر 1999م، في مدينة عمان في الأردن وبها دفن من بعد صلاة العشاء، و قد عُجل بدفنه.
قالوا عن الألباني
محمد بن صالح العثيمين: (الألباني رجل من أهل السنة مدافع عنها، إمام في الحديث، لانعلم إن أحدا يباريه في عصرنا).
ربيع المدخلي : (ظُلِمَ هذا الرجلُ و ما عرف حقه العربُ، رجلٌ ينقله الله من قلب أوروبا ويضعه في المكتبة الظاهرية أحسن مكتبة في الشرق ويعكف فيها ستين سنة ويقدِّم هذه الجهود العظيمة). وقال أيضا: (عالم بارع في الحديث وعلومه والعلل وفي الفقه، فقيه النفس على طريقة السلف ولا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء).
عبد العزيز بن باز: ( ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني).
مقبل بن هادي الوادعي : (إننا لا نزال نزداد علما بسبب كتب الشيخ). وقال أيضا: (لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي علمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء، فهم الذين يبغضون أهل السنة وينفرون عنهم).
عبد العزيز آل الشيخ : (الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحا وتضعيفا).
حافظ بن عبد الرحمن مدني- مدير جامعة لاهور : (إن الشيخ قد ترك للأجيال ذخيرة لا يستغنى عنها).