ayoub
عدد الرسائل : 1291 العمر : 31 مزاج : نقاط : 55963 3 ( mms ) : تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: فتاوى الإثنين فبراير 02, 2009 8:21 pm | |
| كيف تكون نعمة الزواج في احترام الشرع والأخلاق. إن الزواج نعمة من الله تعالى على عباده، فطرهم عليه حتى يؤدوا ما لهم وما عليهم على أكمل وأتم وجه. إذ به يحصل الاستقرار النفسي والاجتماعي والجنسي والديني أيضا، قال تعالى: ''ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة'' وقال صلى الله عليه وسلم: ''يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء''. ولقد رغّب الإسلام في الزواج لما يحققه من أهداف، ولأهميته في حياة المسلم الذي يسعى جاهدا لعبادة الله تعالى وطاعته، قال تعالى: ''وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون''. والله جلّ جلاله خلق الإنسان ورزقه وسخر له ما في الأرض جميعا منه ليعمرها، ويحقق فيها التوحيد والعبادة إلى أن يرث الله سبحانه الأرض ومن عليها، والزواج يكاد يعتبر أعظم وسيلة لعمارة الأرض واستمرار النسل وتكاثـر البشر. قال صلى الله عليه وسلم: ''تزوّجوا الولود الودود، فإني مكاثـر بكم الأمم يوم القيامة'' فنعمة الولد الذي يثمره زواج شرعي هي زينة الحياة الدنيا التي يجعلها المؤمن مطيّة للآخرة. قال تعالى: ''المال والبنون زينة الحياة الدنيا''. والزواج تعتريه الأحكام التكليفية الخمسة، فقد يكون واجبا إذا كان العبد قادرا على الإنفاق، وخشي على نفسه الوقوع في الفاحشة. قال صلى الله عليه وسلم ''يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج''. وحتى يكون الزواج صحيحا شرعيا لا بد أن تتوفر أركان خمسة، هي أركان عقد النكاح ''الإيجاب والقبول، الصداق، ولي المرأة، شاهدان عدلان، ورضى الطرفين''. فإن فقد ركن واحد من هذه الأركان فإن العقد لن يكون صحيحا ولن تتحقق آثاره. وهذا العقد يربط بين الرجل والمرأة برابطة شرعية وثيقة، يحلّ له به الاستمتاع بها ويجب عليه به الإنفاق عليها ورعاية مصالحها، وذلك كله تحت ظل المودة والرحمة والحب الجامع بينهما. قال تعالى: ''وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا''. وقال سبحانه: ''ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة...'' والضوابط التي يختار على أساسها كل من الزوج والزوجة ليست ضوابط مادية آنية مزيفة تتغير بتغير الأحوال، وإنما هي ضوابط ثابتة ترافق العبد في جميع أوقاته، فيتعامل مع الظروف التي يتعرض لها على أساسها، بليسير كل شؤونه وفق ما تمليه عليه تلك الضوابط، فيكون بذلك الزواج سعيدا سليما ناجحا. تلك الضوابط هي الخلق والدين والتقوى. قال صلى الله عليه وسلم: ''إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه، وقال صلى الله عليه وسلم: ''تنكح المرأة لأربع.. إلى أن قال: فاظفر بذات الدين تربت يداك''.. وقال صلى الله عليه وسلم ''الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة''. وقال صلى الله عليه وسلم: ''ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرّته'' أو كما قال صلى الله عليه وسلم. فعلى الأولياء أن يختاروا أزواجا لبناتهم وزوجات لأبنائهم على أساس الخلق والدين لا على أساس المظاهر والشهادات والأموال و... ولا بد من التنبيه إلى أمر مهم غفل عنه كثير من الناس، وهو أن مجرد الإيجاب والقبول دون إجراء للعقد الشرعي بأركانه كله هو ما يسمى بالخطبة فقط، أي وعد بالزواج، لا يجوز بها ما يجوز بالعقد الشرعي من خلوة وتقبيل وليتفطن لهذا الأمر الخطير الذي سبب الجهل به مشاكل عويصة أضحى المجتمع يتخبط فيها، فعلى الخاطب أن يعلم بأن خطيبته أجنبية عنه لا يحل له منها شيء، حتى يعقد عليها وحتى اللذين يربط بينها عقد شرعي من الأفضل أن لا يوسعا دائرة العلاقة بينهما حتى يعلن بعرس الزفاف سدا لذرائع الفساد والخديعة.. والزواج نعمة من الله تعالى على عباده كما ذكرنا سابقا، وعلى العبد أن يشكر النعمة، ومن علامات شكر النعمة، ظهور ذلك في أفعال الشاكر وعلى جوارحه، وأهم محطة تصدق ذلك أو تكذبه هو حفل الزفاف الذي يستغله بعض من غرّتهم الدنيا وزخرفها في معصية الله سبحانه دون خوف منه أو حياء، فعلى المؤمن حقا أن يجتهد وأن يعمل على أن لا يكون في عرسه ذنبا ولا معصية، فما نسمعه من الغناء الفاحش الذي لا يخشى الله فيه ولا يحترم به جار، حرام يمحق بركة الزواج ويجلب الشقاء للزوجين، لأنهما بدءا علاقتهما بمعصية الله جلاّ جلاله، كما أن التبرج الفاحش ولو بين النساء حتى تبدو عوراتهن ويتحججن بعدم وجود الرجال، وما علمن بأن العورة يحرم إظهارها ولو بين المرأة وأختها. والحياء الذي يتوّج رأس المرأة الصالحة يمنعها من ارتداء اللباس الذي لا يستر بدنها إلا بعض الأجزاء، أما الاختلاط بين الرجال والنساء في حفلات الأعراس فمحرم لا يجوز، حيث تكون النساء كاشفات لشعورهن ومرتديات لزينتهن فيدخل عليهن رجال أجانب ويحدث ما يغضب اللّه تعالى ويسخطه. وما أجمل أن يكمل المرء نصف دينه تقربا إلى اللّه بالعفة والحشمة واجتناب هذه الصواخب التي تقلق الناس في الشوارع والقاعات حتى أن ضعاف الناس الذين لا يملكون القدرة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجدهم يتوجهون بالدعاء على من أقلقهم وأزعجهم، فمن شيم المسلم أن يكف أذاه عن إخوانه حتى يسلم من أذاهم، فمعاملة الناس بما يحب المرء أن يعامل به، من ألزم أخلاق الإسلام والمسلم. نسأل اللّه أن يبارك الزيجات ويهدي الأزواج وذويهم، ويسدد خطى الجميع إلى ما فيه نفع الجميع آمين. |
| | المصدر : يعدها الشيخ أبو عبد السلام 2009-01-26 | قراءة المقال 719 مرة |
| |
|
ayoub
عدد الرسائل : 1291 العمر : 31 مزاج : نقاط : 55963 3 ( mms ) : تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: رد: فتاوى الإثنين فبراير 02, 2009 8:22 pm | |
| | |
|