بســـــــــم الله الرحمــــــــن الرحـــــــــيم
مما حرمه الاسلام -في مجال الغريزة الجنسية- اطالة النظر من الرجل الى المراة و من المراة الى الرجل ،فان العين مفتاح القلب ،و النظر رسول الفتنة ، و بريد الزنى ، وقديما قال شاعر
كل الحوادث مبداها النظر و معظم النار من من مستصغر الشرر
و قال اخر نظرة ، فابتسامة فسلام فكلام ، فمـــــــــــــــــــوعد ، فلقاء!
-لهذا وجه الله امره الى المؤمنين و المؤمنات جميعا بغض الابصار مقترنا امره بحفظ الفروج *قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك ازكى لكم ان الله خبير بما يصنعون و قل للمؤمنات يغضن من ابصارهن و يحفظن من فروجهن و لا يبدين من زينتهن الا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بنى اخوانهن او بنى اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ليمانهن او التابعين غير اولى الاربة من الرجال او الطفل اللذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ...*
-و في هاتين الايتين عدة توجيهات منها توجيهان يشترك فيهما الرجال و النساء جميعا و هما الغض من البصر و حفظ الفرج و الباقى موجه الى النساء فقط .
و معنى غض البصر خفضه ، وعدم ارساله طليق العنان ، فاذا نظر الجنس الى الاخر لم يغلل النظر الى محاسنه ، ولم يطل الالتفات اليه والتحديق اليه .
ولهذا قال الرسول عليه الصلاة و السلام لعلي ابن ابي طالب *يا علي لا تتبع النظرة النظرة ، فانما لك الاولى و ليست لك الاخرة * رواه احمد وابو داوود الترميذي...