fethi
عدد الرسائل : 1376 العمر : 31 نقاط : 56570 0 ( mms ) : تاريخ التسجيل : 10/11/2008
| موضوع: ''المغرب مستعد لإزالة الاحتقان في علاقته مع الجزائر'' الأربعاء فبراير 18, 2009 10:25 am | |
| وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة المغربية خالد الناصري لـ''الخبر'' ''المغرب مستعد لإزالة الاحتقان في علاقته مع الجزائر'' ''الرباط تدعو الجزائر إلى بناء قوة مغاربية جبارة''
| دعت المملكة المغربية السلطات الجزائرية إلى ''الأخذ بعين الجدية التطور الحاصل في مقاربتنا حيال نزاع الصحراء''، وعبّرت عن استعدادها الكامل لإزالة الخلافات الثنائية ''لإعطاء انطلاقة جديدة لاتحاد المغرب العربي''، الذي مرت أمس 20 عاما على تأسيسه في مراكش. أفاد خالد الناصري، وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة المغربية، في حوار مع ''الخبر'' جرى عبر الهاتف، أن الرباط ''تعبّر من جديد وبمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيس الاتحاد المغاربي، عن أمل المغاربة الراسخ في أن يبذل الطرفان جهودا لوضع حد لخلافاتنا التي لا طائل من ورائها ولا تخدم الوحدة المغاربية''. ووجه الناصري ''تحية محبة واحترام للشعب الجزائري الذي نكنّ له التقدير والاحترام''. وأعرب الناصري عن ''أمنية المغرب في إيجاد ظروف يسودها الاحترام والود، تمهيدا لعودة الأخوة الجزائرية المغربية إلى ما كانت عليه في السابق''. وحرص على التأكيد بأن ''الاستعداد في المغرب متوفر وبصورة مطلقة، من أجل إزالة الاحتقان بين الطرفين وها هي أيدينا نمدها للجزائريين من أجل فتح صفحة جديدة، ونطوي نهائيا الحزازات التي شابت علاقاتنا''. وتندرج تصريحات الناصري في سياق دعوات ملحة مصدرها كبار المسؤولين المغاربة، بمن فيهم الملك محمد السادس، لفتح الحدود المغلقة منذ صائفة .1994 وشهدت تلك الفترة توترا حادا في العلاقات الثنائية، سببها عملية إرهابية استهدفت سياحا أوروبيين بفندق في مراكش. وتعرض الرعايا الجزائريون المقيمون بالمملكة لما يشبه حملة عداوة بعد الحادثة، وقرر المغاربة فرض التأشيرة على الجزائريين، وردت الجزائر على الإجراء بمثله وزادت عليه بغلق الحدود البرية. ودخل الاتحاد المغاربي، إثر حادثة مراكش، في نفق مظلم وباءت كل محاولات عقد قمة على مستوى القادة المغاربيين بالفشل. لكن السبب الحقيقي لجمود الاتحاد هو الخلاف بين أكبر بلدين في المنطقة، حول نزاع الصحراء الغربية. وحول هذا الخلاف الذي ظل شوكة في حلق العلاقات الثنائية، يقول الناصري في اتصالنا معه: ''إننا نعتقد بكل صراحة وأخوة أن المغرب بذل مجهودا كبيرا بخصوص ملف الصحراء، وقد طوّر مقاربته بشأن القضية، فموقفنا منها وطرحنا لحلها ليس هو الموقف الذي كان في عام 1975، ونتمنى أن يأخذ الجزائريون هذا التطوّر بعين الجدية''. وأضاف الناصري مبديا رأيه فيما يمكن أن يصل إليه مستوى العلاقات الثنائية: ''لا نعتقد من جهتنا أن هناك تناقضا بين قوة المغرب وقوة الشقيقة الجزائر. وبعبارة أخرى، لا نظن أن الجزائر يمكنها أن تبني قوتها الاقتصادية والجيوسياسية على حساب المغرب، ولا يمكن للمغرب أيضا أن يبني قوته على حساب الجزائر.. وأعتقد صادقا أنه لو اجتهدنا جميعا وتكاتفنا فيما بيننا، سوف نبني قوة جبارة في المغرب العربي، وستكون شعوبه المستفيد الوحيد منها''. وبشأن الحدود البرية، يذكر الناطق باسم الحكومة المغربية أنها ''تبقى مفتوحة من جانبنا، ونرجو أن يزيل الجزائريون الحواجز من جانبهم حتى ننشئ ديناميكية جديدة يستفيد منها الشعبان''. وأوضح بأن الرباط ''ترى بأن هناك متسعا كبيرا لنبتكر سويا مقاربات جديدة تمهيدا لاقتحام فضاءات واعدة في المستقبل''. وسألت ''الخبر'' وزير الاتصال عن مدى استعداد المغرب للتعاطي مع مطالب الجزائر، مقابل تطبيع تام للعلاقات فقال: ''نحن ندعو إلى التطبيع الكامل مع الأشقاء، ولكن هذا لا يعني أن الخلافات ستزول في ليلة واحدة. غير أنني متأكد بأننا سنذهب بعيدا في علاقاتنا مع الجزائريين، إذا حضرت النية الحسنة والإرادة الحقيقية من أجل تحقيق ما نتطلع إليه سويا وهما عاملان متوفران لدى البلدين يكفي فقط أن تكون لنا الشجاعة لإبرازهما على الأرض''. يشار إلى أن المغرب ألغى العمل بالتأشيرة عام 2005، فيما تحفظت الجزائر عن التعامل بالمثل داعية إلى تسوية المشاكل العالقة في إطار اللجنة العليا المشتركة. ويطرح الجزائريون جملة من الشروط نظير التطبيع مع المغرب، أهمها احترام الشرعية الدولية فيما يخص مسار التسوية في الصحراء، وتعهد الرباط بمحاربة الإرهاب وكافة أشكال التهريب بالحدود. |
| |
|