تعرّض الحكم الذي أدار مباراة وفاق سور الغزلان بوداد الرويبة، برسم الجولة الـ 19 من بطولة ما بين الرابطات، إلى اعتداء في الدقيقة 75 بعد احتجاجات عناصر السور واجتياح المسيّرين أرضية الميدان للمطالبة بضربة جزاء.
ووجد الحكم خالد سعدي نفسه أمام مجموعة من اللاّعبين والمسيرين وأشخاص غرباء، رغم أن المباراة جرت دون حضور الجمهور، بسبب العقوبة المسلّطة على ملعب سور الغزلان، ليتعرّض الحكم إلى دفع قوي من أحد الملتفين حوله أسقطه أرضا.
وحسب مصدر عليم، فإن الشخص الذي اعتدى عليه، وتعرّف عليه الحكم، هو لاعب من سور الغزلان كان معاقبا، غير أنه سجّل حضوره فوق أرضية الميدان بالزي المدني، وكان من بين الأشخاص الذين اقتحموا أرضية الملعب للاحتجاج عل حكم المباراة. ورغم مطالبة لاعبي وداد الرويبة من الحكم إعلان توقف المباراة بسبب الاعتداء عليه، إلا أنه (الحكم)، قرر مواصلة اللّعب، ليمنح في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة ضربة جزاء للفريق المحلي بعد خطأ من المدافع ياحي على أحد مهاجمي السور، مما سمح للفريق المحلي بتعديل النتيجة، بعدما كان منهزما منذ الدقيقة 38 بفضل هدف منفلاتي لصالح الزوار. وكان بمقدور تشكيلة مدرب الرويبة حسين ياحي مضاعفة الفارق، حيث أهدر اللاّعبون عدة محاولات للتهديف، منها رأسية نذير عبيد شارف في الدقيقة الـ 70 التي اصطدمت بالقائم. لينتهي اللقاء بالتعادل، وهي نتيجة لا تخدم سور الغزلان الذي يسعى للظفر بتأشيرة الصعود إلى القسم الثاني. واعتبر مدرب وداد الرويبة حسين ياحي أن الحكم كان شجاعا ''غير أنه تأثر بالضغط الممارس عليه، مما جعله، في اعتقادي، يسارع إلى منح السور ضربة جزاء قبل دقيقتين عن نهاية المباراة''. مضيفا ''ضيّعنا عدّة فرص للتهديف، ولولا نقص الخبرة لحققنا انتصارا عريضا''.