ayoub
عدد الرسائل : 1291 العمر : 31 مزاج : نقاط : 55883 3 ( mms ) : تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: بوتفليقة في تجمع عمالي للمركزية النقابية بوهران الأحد فبراير 22, 2009 8:15 am | |
| الأجور والقدرة الشرائية ترمي بظلالها في الاحتفالات المزدوجة لذكرى 42 فيفري
| سيشرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارته لوهران، غدا، على الاحتفالات المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بعدما اختارت قيادة المركزية النقابية عاصمة الغرب هذه السنة لاحتضان الاحتفالات الرسمية. لا يستبعد أن تكون زيارة بوتفليقة إلى ولاية وهران وراء قرار سيدي السعيد تنظيم الاحتفالات الرسمية بذكرى 24 فيفري بهذه الولاية، وذلك لتمكين رئيس الجمهورية والمرشح لرئاسيات 9 أفريل من مخاطبة عالم الشغل، على غرار ما فعله يوم الأربعاء الفارط بمدينة البليدة مع أعضاء الأسرة الثورية بمناسبة الاحتفالات بيوم الشهيد. ولهذا الغرض نقلت قيادة المركزية النقابية كل عددها وعدتها إلى وهران، ووجهت أيضا استدعاءات لكافة الإطارات النقابية ومسؤولي الفدراليات الوطنية والاتحادات الولائية للحضور إلى مدينة أرزيو، حيث يقام تجمع عمالي حاشد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. كما وجهت قيادة المنظمة العمالية دعوات لمسؤولي العديد من الهيئات والمؤسسات الدستورية ونواب الغرفتين. وينتظر أن يوجه رئيس الجمهورية، الذي يريد استمالة أصوات عالم الشغل لصالحه في الاقتراع المقبل، العديد من الرسائل السياسية والاقتصادية حول ما يريد فعله في عهدته الثالثة، خصوصا باتجاه العمال والموظفين الذين يمثلون شريحة لها وزنها في الموعد الانتخابي المقبل. ويأتي هذا اللقاء بين الرئيس وممثلي عالم الشغل في وقت تعرف فيه الجبهة الاجتماعية، خصوصا في قطاع الوظيف العمومي، حالة من الاحتقان والتذمر جراء تأخر صدور القوانين الأساسية للموظفين، وكذا جمود موعد انطلاق المفاوضات حول مراجعة نظام المنح والعلاوات الذي يرى فيه مليون و525 ألف موظف مناسبة لتحسين قدرتهم الشرائية. هذه المعطيات سترمي بظلالها على هذه الاحتفالات المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس المنظمة النقابية، وهو يغذي الانطباع بأن الرئيس سيدفع باتجاه طمأنة عالم الشغل من خلال ربما الإعلان عن بعض التدابير التي من شأنها بعث التهدئة على مستوى الجبهة الاجتماعية، كما كان الشأن مع قرار السلطات العمومية المتخذ بشأن دفع الأجور المتأخرة لفائدة أزيد من 21 ألف عامل يشتغلون في أزيد من 176 مؤسسة عمومية. كما لا يستبعد أن يعمد الرئيس إلى التشدد من خلال رفع عصا الأزمة المالية العالمية لفرملة مطالب وطموحات قيادة المركزية النقابية التي انضمت إلى قافلة المساندين وزكت برنامجه الانتخابي. لكن علاقات السمن على العسل التي تربط محور قصر المرادية بمبنى دار الشعب، منذ التوقيع على العقد الاقتصادي والاجتماعي، ومنح هذه الأخيرة هدنة اجتماعية، لن تنسي المجتمعين في وهران تلك الصور التي شاهدوها في نفس المناسبة سنة 96 بوهران، بين الرئيس السابق اليمين زروال والأمين العام السابق للمركزية النقابية المرحوم عبد الحق بن حمودة، حول ما عرف يومها بقضية الاقتطاع من الأجور التي دعا إليها رئيس الحكومة، أحمد أويحيى، وسانده فيها الرئيس يومها. وهو الموقف الذي دفع بعبد الحق بن حمودة إلى الانسحاب من القاعة محتجا، الأمر الذي أحدث أزمة بين الطرفين كانت وراء غليان كبير في عالم الشغل. فما الذي سيقوله عبد العزيز بوتفليقة لكسب مشاركة العمال والموظفين في رئاسيات 2009 ؟
|
| |
|