قراصنة المتوسطقنبلة الجزائر عام 1816 من الانغليز
أعتبر البحر المتوسط محمية العثمانيين و رجالهم، وكان على القوى الأوروبية دفع ضريبة الإبحار فيه، تفاديا أيضا لأعمال القرصنة.
الولايات المتحدة الأمريكية، والتي فقدت حماية بريطانيا العظمى لها بعد
حرب تحريرها، تعرضت سفنها للقرصنة، أين تم بيع ركابها كعبيد، تلى هذا،
خلال 1794، مقترح مجلس الشيوخ الأمريكي، دعما للبحرية للقضاء على القرصنة
في سواحل المتوسط.
رغم حشد البحرية الأمريكية، عقدت الولايات المتحدة اتفاقية مع داي
الجزائر، سنة 1797، تضمن دفع ضريبة قدرها 10 مليون دولار خلال 12 سنة،
بشرط عدم قرصنة مراكبها. بلغ سداد ضريبة الولايات المتحدة 20% من مدخولها
السنوي سنة 1800.
ألهت الحروب النابوليونية
خلال القرن التاسع عشر، اهتمام القوى البحرية من سحق القرصنة المغاربية.
لكن الأمور تغيرت بحلول السلام في أوروبا سنة 1815، حيث وجدت الجزائر
نفسها في حروب مع اسبانيا، هولندا، بروسيا، الدانمارك، روسيا، و نابولي
الايطالية. خلال نفس السنة، في مارس، سمح مجلس الشيوخ الأمريكي بهجوم ضد
بلاد القراصنة المغاربية.
أرسل العميد البحري ستيفن ديكاتور
مع أسطول من 10 قطع، لحماية السفن الأمريكية، كذلك لردع نهائي للقرصنة.
بعد مسكه عددا من القراصنة، توجه قاصدا سواحل الجزائر، أين هددها بالنار،
آخذا بعدها، ضمانات الداي، بعدم أخذ ضرائب بعدها، تحرير الأسرى بدون فدية،
و الالتزام بحماية السفن الأمريكية. بعدها بفترة محدودة، و حين قصد
ديكاتور تونس، ألغى الداي وعوده السابقة.
بعدها بسنة، تشكلت وحدة هولندية بريطانية، بقيادة الأدميرال البريطاني، فيكونت إكسموث، قنبلت الجزائر ل 9 ساعات، شارك ضدها، جمع القراصنة المتواجدة أثناء القصف
[3].
كان هذا، آخر عهد القرصنة في الجزائر، حيث تخلى الدايات عن استعباد
المسيحيين، كما التزموا بحماية السفن الغربية للقوى البحرية العظمى.