سعة رحمة الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





سعة رحمة الله تعالى

ورحمتى وسعت كل شئ





إلهي ... وخالقي . ورازقي ..
كيف يجحدك الجاحدون .. وأنواركَ تغشي أبصارَهم ..؟ !!
وكيف لا يعبدونك .. وجلالك يملأُ عيونهم ..؟ !!
وكيف يبتعدون عنك .. ونعمك تجذبهم إليك كل حين ..؟ !!
وكيف لا يهابونك .. وعظمتك تجبرهم على الترامي على أعتابك ..؟ !!!
وكيف لا يخافونك .. وآيات عذابك قريبة منهم لو يشعرون ..؟ !!
وكيف لا يحبونك .. وكل ذرةٍ من ذرات وجودهم إنما هي من بعض فيضك .. ؟ !!
وكيف لا يطمعون فى عطفك وكرمك ورحمتك00 ورحمتك وسعت كل شئ.. ؟ !!



---- قال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر 53

***

-- وعن أبى هريرة (رضى الله عنه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لما قضى الله عز وجل الخلق ، كتب فى كتاب فهو عنده فوق العرش : إن رحمتى غلبت غضبى ) 00 رواه البخارى ومسلم

***

-- وعن أبى هريرة (رضى الله عنه )، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( جعل الله الرحمة مائه جزء ، فأمسك عنده تسعة وتسعين ، وأنزل فى الأرض جزءاً ، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق ، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها ، خشية أن تصيبه ) رواه مسلم

***

-- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن ربكم تبارك وتعالى رحيم ، من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف ، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له سيئة واحدة أو يمحوها الله ، ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك ) 00 رواه البخارى ومسلم

إلهى ياغفور يا رحيم رحمتك غلبت غضبك يا أكرم الأكرمين لاتجعلنا من الهالكين وإرحمنا برحمتك التى وسعت كل شئ

إلهي .. أفحمتني ذنوبي .. وانقطعت مقالتي ..
فلا حجة لي ولا عذر لدي ..
فأنا المعترف بإساءتي .. والأسير بذنبي .. والمرتهن بعملي ..
فارحمني برحمتك يا من وسعت رحمته كل شيء .. وتجاوز عني فأنت الحليم الغفار للذنوب ..

يا رب ... يارب ... يارب ...
ارحم عبرتي ... وانظر إلى انكساري ..

أنا العبد المقر بكل ذنبٍ * * * وأنت السيد المولى الغفور
فإن عاقبتني فبسوء فعلي * * * وإن تغفر فأنت به جدير

إلهي .. مولاي .. سيدي ..
كيف أدعوك وأنا أنا !!!
ولكن .. كيف لا أدعوك وأنت أنت ... ؟ !




-- وعن أبى ذر (رضى الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يقول الله عز وجل : من عمل حسنة فله عشر أمثالها وأزيد ، ومن عمل سيئة ، فجزاء سيئة مثلها أو أغفر ومن اقترب إلى شبراً اقتربت إليه ذراعاً ، ومن اقترب إلى ذراعاً اقتربت إليه باعاً ، ومن أتانى يمشى آتيته هرولة ) رواه مسلم وأحمد فى مسنده

***

-- وعن أبى هريرة (رضى الله عنه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن رجلاً أذنب ذنباً فقال : أى رب ! أذنبت ذنباً فأغفر لى ، فقال تبارك وتعالى : علم عبدى أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدى 0 ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً آخر فقال : أى رب ! عملت ذنباً فأغفره لى ، فقال عز وجل : علم عبدى أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدى 0 ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً آخر فقال : أى رب ! عملت ذنباً فأغفر لى ، فقال: علم عبدى أن له رباً يغفر الذنب ، قد غفرت لعبدى ، فليعمل ما شاء ) رواه البخارى وأحمد

***

-- وفى الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبى ، وإذا امرأة من السبى تسعى ، إذ وجدت صبياً فى السبى فأخذته ، وألصقته ببطنها ، فأرضعته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أترون هذه المرأة طارحة ولدها فى النار ) قلنا : لا والله 0 قال : لله أرحم بعباده من هذه المرأة بولدها ) متفق عليه


إلهى يا قريب يا مجيب ياغفور يا رحيم يا أرحم من المرأة على ولدها إرحمنا برحمتك التى وسعت كل شئ

إلهي ..
سَمِعَ العابِدون بجزيلِ ثوابِكَ فَخَشَعُوا ..
وسَمِعَ الزَّاهِدونَ بِسعَةِ رَحمَتِك فَقَنَعُوا ..
وسَمِعَ المُولُّونَ عن القَصدِ بجُودِكَ فَرجَعُوا ..
وسَمِعَ المجرمُون بِسِعَةِ غُفرانِكَ فَطَمِعُوا ..
وسَمِعَ المؤمنُونَ بِكَرَمِ عَفوِكَ فَرَغبُوا ..
إلهي ..
إنَّ مَن تَعرَّفَ بِكَ غَيرَ مخذُولٍ ..
ومَن أَقبَلتَ عَليهِ غَيرَ ممَلُولٍ ..
وإنَّ مَن اعْتَصمَ بكَ لَمُستجير ..
وقد لُذتُ بكَ يا إلهي
فلا تُخيِّب ظَنِّي مِن رَحمَتِك
ولا تَحْجِبني عَن رأفتِكَ ..




-- وفى الصحيحين من حديث أبى ذر ( رضى الله عنه ) ، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ) 0 قلت وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق ، وإن زنى وإن سرق ، وإن زنى وإن سرق ، ثم قال فى الرابعة : ( على رغم أنف أبى ذر ) متفق عليه

***

-- وفيهما من حديث عتبان بن مالك (رضى الله عنه ) ، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن الله حرم النار على من قال : لا إله إلا الله ، يبتغى بذلك وجه الله ) متفق عليه

***

-- وفيهما من حديث أنس بن مالك ( رضى الله عنه ) ، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : (يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان فى قلبه من الخير وزن برة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان فى قلبه من الخيرما يزن ذرة ) متفق عليه

***


-- ونظر الفضيل بن عياض إلى تسبيح الناس وبكائهم يوم عرفة فقال: أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل يسألونه دانقًا ( سدس درهم) أكان يردهم؟ فقيل: لا، فقال : والله، المغفرة عند اللَّهِ عز وجل- أهون من إجابة رجل لهم بدانق 00
***


-- وعن إبراهيم بن أدهم قال: حلا لي الطواف في ليلة مظلمة شديدة المطر، فلم أزل أطوف إلى السحر، ثم رفعت يدي إلى السماء فقلت : اللهم إني أسألك أن تعصمني عن جميع ما تكره، فإذا قائل يقول في الهواء: أنت تسألني العصمة؛ وكل خلقي يسألني العصمة، فإذا عصمتك فعلى من أتفضل؟ 00



إلهى يا عفو يا كريم كل أعمالنا إبتغاء وجهك فبحق لا إله إلا الله إغفر لنا وتفضل علينا و إرحمنا برحمتك التى وسعت كل شئ



إلهي ..
أُحِبُّ طاعتَك وإِنْ قَصِرتُ عنها ..
وَأكرَهُ مَعصِيَتَكَ وإِنْ رَكِبْتها ..
فَتفَضَّل عَليَّ بالجنَّة وإنْ لم أَكُنْ أهلٌ لها ..
وَخَلِّصني مِنَ النَّارِ وإنْ استَوْجَبْتها ..

إلهي ..
وعِزَّتِكَ.. لَئِن طَالَبتَني بجُرمِي.. لرجوت عفوك ..
وَلَئِن أَخَذْتَني بجَهلِي.. لرجوت حلمك ..
-

إلهي ..
لا تَغْضَب عَليَّ.. فَلَسْتُ أَقوَى لِغَضَبِكَ ..
ولا تَسْخَط عَليَّ.. فََلَسْتُ أَقوَى لِسَخَطِكَ ..
فَلقد أَصبْتُ مِنَ الذُّنوبِ مَا قَد عَرَفْتَ ..
وَأَسرفْتُ عَلى نَفْسِي بمِا عَلِمْتَ ..
فاجْعَلْني عَبْداً
إِمَّا طَائِعاً فَأَكْرَمْتَهُ ..
وَإِمَّا عَاصِياً فَرَحمِتَهُ ..

برحمتك

يا أرحم الراحمين

فرحمتك وسعت كل شئ