مؤامرة ضد حملة "لماذا الإسلام" في أمريكا
واشنطن- أمريكا إن أرابيك:
تواجه حملة التعريف بالإسلام التي يُعتزم إطلاقُها في مترو الأنفاق في نيويورك خلال رمضان المقبل اتهامات من صحف يمينية أمريكية ربطتها بتشجيع العنف والإرهاب، وهو ما انتقدته منظمة إسلامية كبرى اعتبرته تشويهًا للإسلام والمسلمين في أمريكا؛ حيث اتهمت صحيفة (نيويورك بوست) الإمام سراج وهاج المشرف على حملة التعريف بالإسلام بأنه "إمام مثير للفوضى"، معتمدةً على اتهامات سابقة له لم تتم إدانته فيها.
ويقوم الإمام سراج وهاج حاليًّا بتنظيم حملة لوضع إعلانات على نحو 1000 عربة من عربات مترو أنفاق نيويورك في شهر سبتمبر المقبل خلال شهر رمضان.
وتستهدف الحملة- والتي تحمل شعار "لماذا الإسلام"- نحو 4.9 ملايين شخص من مرتادي مترو الأنفاق في مدينة نيويورك في شهر رمضان المقبل، وتسعى الحملة إلى إرشاد مرتادي المترو لمصدر موثوق للمعلومات يمكن لغير المسلمين المهتمين بمعرفة المزيد عن الإسلام أن يلجئوا إليه وكذلك بالنسبة للأشخاص الذين يربطون الإسلام بالعنف.
لكن (نيويورك بوست) المملوكة لإمبراطور الإعلام الأمريكي اليهودي روبرت مردوخ؛ جعلت عنوان الصفحة الأولى في عددها الصادر في 21 يوليو الماضي "يوم التدريب للجهاديين.. إعلانات المسلمين في مترو الإنفاق مرتبطة بالإرهاب".
وربطت الصحيفة بين الإمام سراج وهاج ومتطرفين متهمين بالهجوم على مركز التجارة العالمي في عام 1993م، واستدلت الصحيفة على ذلك بتوصيف الادعاء الأمريكي للإمام سراج وهاج باعتباره "من بين 170 شخصًا من المتآمرين غير المدانين" في تفجير مركز التجارة العالمي.
وفي بيان لها انتقدت مؤسسة الحرية التابعة لجمعية المسلمين الأمريكيين صحيفة (نيويورك بوست)؛ بسبب اتهامها الإمام سراج وهاج بالإرهاب، وقالت المؤسسة إن الإمام وهاج لم يتم اتهامه بشكل رسمي في تفجير مركز التجاري العالمي في عام 1993م، وهو ما اعتبرته ردًّا كافيًا على عنوان مقالة النيويورك بوست، وقالت مؤسسة الحرية: "الحقيقة هي أن (سراج وهاج) كان شاهدًا لصالح الشيخ عمر عبد الرحمن؛ الذي أُدين في حادثة التفجير نظرًا لدوره فيها".
وأضاف بيان مؤسسة الحرية: "يمكن القول بأن الإمام وهاج من أهم منتقدي اذلسياسة الخارجية الأمريكية، لكن غرض المقال المنشور في البوست يهدف إلى ادعاء أن حملة "لماذا الإسلام"- والتي تهدف إلى توضيح المغالطات التي تحيط بالإسلام والتي من المقرر أن تخاطب المسافرين عبر مترو أنفاق مدينة نيويورك- ليست إلا محاولةً واضحةً لتجنيد المزيد من الأشخاص للقيام بأعمال إجرامية أو إرهابية".
وقالت المنظمة الإسلامية إن الصحيفة "أغفلت في تقريرها حقيقة أن حملة "لماذا الإسلام" هي حملة متكررة موجودة منذ سنوات عدة؛ تمت الدعوة والإشارة إليها في عديد من السنوات الماضية عبر الجرائد المحلية والمراكز التجارية، ولم ترتبط هذه الحملة البسيطة يومًا بتشجيع العنف أو التسامح مع الجريمة".
كما أشارت إلى أن الصحيفة اعتبرت أن صفة "مشارك في التآمر غير مدان" التي وُصف بها الإمام سراج وهاج، تحوَّلت لتصف الإمام وهاج بأنه "إمام الإرهاب".
وقالت المنظمة إن الإمام وهاج غير مختبئ، كما أن مسجده "مسجد التقوى" معروف في منطقة بروكلين، وانتقدت عدم قيام أيٍّ من مراسلي (نيويورك بوست) بزيارته ولقائه، أو حتى التفكير في معتقداته قبل ربطه بالإرهاب، مشيرةً إلى أن هذا الهجوم يمكن أن يطال المجتمع الإسلامي والإسلام بشكل عام.[img][/img]